
استراتيجيات التجديد الحضاري في خطاب محمد البشير الإبراهيمي
بين يدي الكتاب
يؤرّخ هذا الكتاب لمرحلة حساسة جدا من مراحل التاريخ الجزائري الحديث ويعرض لمسيرة الجزائر النهضوية في ظل الاحتلال الفرنسي من خلال سيرة وكتابات رجل من كبار رجالاتها، ورمز من رموزها الوطنية الخالدة وهو العلامة محمد البشير الإبراهيمي، ويتَتَبَّعُ منهجيته في التغيير الحضاري في إطار جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذي أفضى بعد أربعة عقود من الجهود المتواصلة إلى تأهيل الشعب الجزائري لاتخاذ القرار المصيري بتغيير قدره وتفجير الثورة التحريرية الكبرى عام 1954م وإنهاء مأساة الاستعمار.
ويتضمن هذا الكتاب عرضا وافيا للمعالم الكبرى لمنهجية التغيير الحضاري عند الإبراهيمي ويأتي في المقدمة رسم الأهداف الاستراتيجية والمرحلية، ثم ضبط التحديات وإيداع الخطط والبرامج، ثم بيان خصائص وضوابط هذه الحركة التغييرية وتحديد الشروط القاعدية التي ترتكز عليها وفي الأخير بسط وسائلها وأساليبها، وهو ما يؤكّد لنا أن الإبراهيمي في حركته التغييرية لم يكن ينطلق من فراغ، أو يتحرّك في ارتجالية وعشوائية، بل كان يملك تصورا منهجيا واضحا للمشروع الحضاري الضخم الذي كان يشرف عليه.
والكتاب الذي بين أيدينا بأوراقه البحثية المختلفة محاولة للوقوف على قيمة الكتاب الدينية والأدبية والتاريخية، واستجلاء لمضامينه العلمية والمعرفية، واطلاع على طريقته ومنهجه في كتابة السير والتراجم، ورصد لأثره في النهضة الأدبية الحديثة في الجزائر، وغيرها من الخصائص والمميزات التي جعلت من هذا الكتاب مصدرا مهما من مصادر تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر.
الفهرس
- رسم الأهداف الاستراتيجية والمرحلية
- ضبط التحديات وإيداع الخطط والبرامج
- بيان الخصائص والضوابط
-
حديد الشروط القاعدية
-
إعداد الوسائل واختيار الأساليب